تعرف على السبحة: دليل مفصل لأجزائها.

5 November 2025
مدير النظام
تعرف على السبحة: دليل مفصل لأجزائها.

يُعد المسباح (أو السبحة) رفيقاً للكثيرين، فهو ليس مجرد أداة للتسبيح، بل قطعة فنية تحمل في تفاصيلها إبداعاً وحرفية عالية. لكن هل تساءلت يوماً عن الأسماء الدقيقة لكل جزء من هذه التحفة؟

في هذا المقال، نأخذك في رحلة سريعة لاستكشاف المكونات الأساسية للمسباح وفهم وظيفة كل جزء.

1. الخرز: الجسد الرئيسي

الخرز هو المكون الأساسي والأكثر عدداً في المسباح. وهنا تبرز مهارة الحرفيين، ليس فقط في اختيار الخامة، بل في "قصّة" الخرز. تأتي هذه القصّات بأشكال وأسماء متعددة، مثل القصّة "البرميلية" الشهيرة.

كما يمكن إضفاء لمسة من الفخامة على الخرز عبر "التطعيم"، سواء كان ذلك بالفضة أو بالأحجار الكريمة.

2. التفاسير (الفواصل)

أثناء تقليبك للخرز، ستلاحظ وجود فواصل صغيرة تفصل بين مجموعات الخرز. يُطلق على هذه الفواصل اسم "التفاسير".

وظيفتها الأساسية هي تقسيم المسباح إلى ثلاثة أقسام متساوية، مما يسهل عملية العد والتسبيح.

3. أعداد الخرز: قاعدة فردية

ترتبط التفاسير ارتباطاً وثيقاً بعدد الخرز. من القواعد المهمة في صناعة السبح أن يكون العدد الإجمالي للخرز فردياً، وذلك ليقبل القسمة على ثلاثة.

الأكثر شهرة: 33 خرزة، وهو العدد المأخوذ من التسبيح بعد الصلاة.

أعداد أخرى: توجد أيضاً مسابيح شائعة بأعداد 45، 51، أو 99 خرزة.

4. الشاهد: بصمة الصانع

يُعتبر "الشاهد" (الذي يُعرف أحياناً بالمئذنة) الجزء الفاصل الرئيسي الذي يجمع طرفي خيط المسباح.

هذه القطعة هي بمثابة لوحة فنية يبدع فيها "الخراط" (صانع السبحة) لإظهار مهارته الفائقة. الشواهد المصنوعة بحرفية عالية يمكن أن تكون معقدة وذات جمال استثنائي، ويمكنك أن تجد تصاميم مذهلة بالبحث عن "شواهد السبح".

إبداع "الخلاخل"

من أروع الدلائل على مهارة الصانع الفائقة هو نحت ما يسمى بـ "الخلاخل" داخل الشاهد. هذه الخلاخل لا تُضاف أو تُركب لاحقاً، بل هي جزء من الشاهد نفسه، يتم نحتها وتفريغها من الجوانب بدقة متناهية أثناء عملية الخراطة، وهو دليل قاطع على الحرفية العالية للصانع.

5. الأجزاء العلوية (التمليكة والكركوشة)

في أعلى المسباح، نجد الأجزاء التي تكمّل جماله:

التمليكة: هي القطعة التي تأتي مباشرة فوق الشاهد.

الكركوشة: هي الجزء العلوي الذي يتوج المسباح، ويُعرف بأسماء متعددة حسب شكله وتصميمه، أشهرها: الكركوشة، أو الشرّابة، أو الطربزونة.

خاتمة

الآن، عندما تمسك بمسباحك، فأنت لا تحمل مجرد خرزات، بل تحمل بين يديك قصة من الفن والدقة والحرفية العالية، لكل جزء منها اسم ووظيفة تزيد من قيمته وجماله.